السؤال-الجواب 45

أنشر على شبكات التواصل الإجتماعي

 ما عقيدتكم في الإمام المهدي وهل تعتقدون فعلا أنه من طريقتكم؟

الجواب

بعد التحية و السلام

قال العلامة سيدي محي الدين الطعمي التجاني رضي الله عنه في معجم من رأى رسول الله في النوم واليقظة ص36: الولاية من حيث هي على قسمين ظاهرة وباطنة فالظاهرة لأهل الأمر و التصريف الظاهر وهي معروفة وهذه الولاية تختم على الإمام العدل المسمى بالمهدي المنتظر والباطنة لأهل التصريف الباطن وتنقسم إلى عامة وخاصة فالعامة من آدم إلى سيدنا عيسى عليه السلام وعليه تختم حين ينزل في آخر الزمان والخاصة هي من نبينا صلى الله عليه وسلم إلى الختم الأكبر سيدي أبي العباس أحمد التجاني رضي الله عنه فالحمد لله الذي جعلنا من مريديه ومحبيه رضي الله عنه.إهـ     

وذكر العلامة سيدي أحمد سكيرج رضي الله عنه في كشف الحجاب عند ترجمته للسيد مولاي أحمد بن عبد السلام الفيلالي الودغيري أن الشيخ سيدي أحمد التجاني قال{إن المهدي رضي الله عنه يأخذ عنا إذا قام آخر الزمان بعد مماتنا وانتقالنا من دار الفناء إلى دار البقاء}.إهـ

وقال العارف بالله سيدي محمد بن عبد الواحد النظيفي رضي الله عنه في الدرة الخريدة شرح الياقوتة الفريدة  م1ج1ص187:

فيأخذها المهدي عند ظهوره     لدا من له الإذن الصحيح بطيبة

{فيأخذها} أي بسبب ما ذكر من بقائها وحدها آخر الدهر يأخذها الإمام المنتظر سيدي محمد بن عبد الله المهدي رضي الله عنه.إهـ

وقال الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه في الإفادة الأحمدية:{إذا جاء المنتظر يطلب من أصحابنا الفاتحة}قال سيدي محمد الطيب السفياني رضي الله عنه مؤلفها:سببه أنه قيل له إنه المنتظر يذبح طلبة العلم ويفعل كذلك بالطلبة من أصحابك فذكره.إهـ

وقال العلامة سيدي أحمد سكيرج رضي الله عنه في رفع النقاب الربع الثالث ص8عند ترجمته للعلامة سيدي محمد الكبير بن الشيخ رضي الله عنه:قد أشاع بعض الإخوان ممن لهم الغلو في محبة جنابه أن سيدنا محمد الكبير لازال إلى الآن حيا في أحد الدهاليز إلى أن يخرج مع المنتظر ولم يستشهد في تلك الوقعة وإنما شبه لهم وهذا الإعتقاد فاسد وهو من غلو جهلة الطريق بل توفاه الله شهيدا وكان أمر الله قدرا مقدورا ولا يخفى على أهل التصديق وذوي التحقق والتحقيق أن طريقة سيدنا رضي الله عنه وكمال فضله ومناقبه ومناقب أصله ونسله لا يحتاج في تكثير سوادها بما يختلقه المختلقون ويجد فيه سبيلا للطعن المنتقدون مثل هذه القولة التي يشيعها الجهال ويظنون ذلك فيه مما له من الكمال ويشبه هذه القولة ما يتقوله بعض الإخوان عن الشيخ عمر الفوتي مؤلف الرماح بأنه دخل دهليز إلى أن يخرج أيضا مع المنتظر أو مع أهل الكهف إن هذا لشيء عجاب فاعتقاد مثل هذا والتنويه به مضر ومؤد إلى سوء الإعتقاد في ذلك الجناب المتنور وإن كانت المحبة تقضي على صاحبها بما لم تقض به على غيره لكن خير الأمور الوسط ويشبه هذا الإعتقاد تمسك الإمامية من الشيعة فاعتقدوا المهدوية في العارف الكامل الإمام العدل السيد محمد بن الحسن العسكري أحد الأئمة الإثنى عشر فإنهم يقولون بأنه هو المهدي المنتظر وهو في دهليزه قد استتر وينتظرون خروجه في آخر الزمان وإلى الآن في اعتقادهم حي ولكن طال منهم الإنتظار وذلك من غلو المحبة التي لها الإستيلاء على القلوب في حضور وغيبة وهو اعتقاد الشيعة ولهم أشياع من زمانه إلى الآن…إلى أن قال ونحن نقول إن المهدي غيره…إلى أن قال وليس المهدي من أصحاب سيدنا رضي الله عنه ولكن من المحبين في جنابه وجناب أحبابه وقد بلغنا عن سيدنا رضي الله عنه أنه إذا جاء المنتظر فإنه يطلب الفاتحة من أصحابنا و أعدى الأعادي إلى هذا الإمام فقهاء عصره المتراسين وهم من المبغضين فيه ولكن لا يتظاهرون بالبغض لما له من السطوة فهم يطيعون أوامره بالسيف الذي في يده مسلول…وقد بلغنا عن سيدنا رضي الله عنه أنه قال إذا جاء سلطان الحق جمع العلماء في صرة وقطعهم بالمرة فقيل له مرة حتى علماء الطريق فقال إنه يطلب من أصحابنا الفاتحة فإن قيل في أي وقت يخرج هذا المنتظر فالجواب أن ذلك في القول الحق لا سبيل إلى معرفته غير أن جل العارفين يقربون زمانه وغالبهم يقول إنه ولد الآن بما يكشف لكل واحد من حاله الذي تحقق به في سره وما ذاك إلا أنهم يرون بلا شك مرتبته عند الفتح الهجومي عليهم فيقولون إن المنتظر الآن ولد وبفهم هذا يندفع الإعتراض عليهم فأما من يقول منهم أنه اجتمع به في المحل الفلاني فالحق أنه اجتمع بروحانيته وكثير من الأولياء يجتمعون بأرواح أشخاص قبل وجود ذواتهم وليس ذلك بعجيب في جانب الكرامة وإن كل مثل هذا يستبعده الواقفون مع الظاهر إن لم نقل القاصرون عن إعطاء الحق للمظاهر فإن قلت ما تقولون فيما بلغكم عن سيدنا رضي الله عنه من أنه وجه بعض خاصة أحبابه ليجتمع بالمهدي في عرفات وبذلك أخبر العارف بالله سيدي محمد الغالي بوطالب الشيخ عمر الفوتي أيضا بأنه أقام بالحرم الشريف ليجتمع به هناك فالجواب أن ذلك من هذا القبيل وتوجيه ذلك الصاحب إنما هو من باب إرشاد المريد لما فيه نفعه فكان فتح ذلك الموجه هناك ولا يبعد اجتماعه بروحانيته كما لا يبعد أن يكون قد أقام العارف المذكور لهذا المعنى وأما ما يشاع عن الشيخ عمر الفوتي المذكور بأنه دخل دهليز حتى يخرج مع المنتظر فلا شك أنه متقول ما عليه معول.إهـ

وقال العلامة سيدي أحمد سكيرج رضي الله عنه في رفع النقاب الربع الرابع عند ترجمته للسيد محمد الغالي بوطالب رضي الله عنه:قد بلغنا على لسان الثقة أن سيدنا رضي الله عنه قد وجه صاحب الترجمة ليقوم مقامه في ذكر بعض الأذكار بالحرمين الشريفين وبشره بأنه لا يخرج من الدنيا حتى يفتح عليه ويجتمع بالإمام المهدي.إهـ

أنشر على شبكات التواصل الإجتماعي