هل يمنع على التجاني قراءة كتاب دلائل الخيرات و كتب التصوف الأخرى؟

أنشر على شبكات التواصل الإجتماعي

 قال العلامة سيدي أحمد سكيرج رضي الله عنه في كتابه الرحلة الحبيبية الوهرانية الجامعة للطائف العرفانية بتحقيق سيدي محمد الراضي كنون ص238: إن تلاوة دلائل الخيرات من جملة أذكار الشيخ رضي الله عنه الغير اللازمة فذكره وتلاوته متابعة للشيخ رضي الله عنه وذلك من كمال المريد و لا بأس على المريد التجاني  إن كان محافظا على أذكاره اللازمة أن يذكر ما شاء من الأذكار الغير اللازمة في الطريقة وغيرها من الأذكار وإن لم تكن من أذكار الشيخ رضي الله عنه لأن الشيخ رضي الله عنه لم يمنع من ذكر الأذكار مطلقا وإنما الممنوع في طريقته أخذ طريقة أخرى على طريقه ولا تعطى طريقه إلا لمن ترك غيرها من جميع الطرق.إهـ

أما قراءة كتب التصوف فقد قال الإمام البعقيلي رضي الله عنه في الإراءة ج1ص159:لا يجوز للفقير أن يطالع كتب القوم وإن ابتلي بها فلا ينجح إلا إذا كان من العلماء الراسخين في الطريقة فيطالع تبحرا وتغلغلا في العلوم لا غير…إلى أن قال رضي الله عنه:فيجب على عالم في الطريقة و مقتدى به ألا يدرس في الزوايا لضعفاء الفقراء إلا ما يناسب الطريقة وهو القرآن وحديث النبي الكريم ولا بأس بفروع مذهبه من أحكام الوضوء والعبادة لا غير من كل ما فيه مصلحة عائدة على الفقراء.إهـ

قال المقدم سيدي أمين محمد الفطواكي رضي الله عنه في كتابه التربية في الطريقة التجانية في ضمن الأجوبة البعقيلية ص 67 أن الإمام البعقيلي رضي الله عنه سئل :هل يجوز للتجانيين أن يسردوا نحو دلائل الخيرات من الأحزاب والأدعية المروية عن مولاي عبد القادر وسيدي زروق وسيدي أحمد بناصر مع أنها لا تخلوا غالبا عن التوسلان بالأقطاب والأبدال والنجباء والشهداء وحملة القرآن إلى آخره فالجواب: أن من وصله الإذن في دلائل الخيرات من القدوة رضي الله عنه فلا بأس إن كان مجردا من الأدعية التي لم تنسب لمؤلفه…فمن لم يصله الإذن تركه فإن سيدنا الحاج الحسين اليفراني قال لي وأما الأحزاب كحزب البحر والدور الأعلى فلا بأس لمن أذن فيهما كغيره من كل ما ثبت عن القدوة رضي الله عنه من غير زيادة ولا نقصان…وأما قولكم مع أنها لا تخلوا من التوسلات بالأقطاب وهذا يحرم عليه حينئذ أن يتعاطاها ذكرا وتبركا فإنه لم يكن فيه إذن لأحد من أهل الطريقة فمن توسل بهم رضي الله عنهم انقطع عن شيخه.إهـ 

 

أنشر على شبكات التواصل الإجتماعي