سيدي عبد الوهاب بنيس رضى الله عنه

أنشر على شبكات التواصل الإجتماعي

البركة الأجل العارف الأكمل الولي الصالح السيد عبد الوهاب بنيس الضرير ، كان رحمه الله من خاصة أصحاب سيدنا رضي الله عنه الذين ظهر عليهم الفتح حتى قال فيه سيدنا رضي الله عنه :” أنت مني بمنزلة ابن أم مكتوم من النبي صلى الله عليه و سلم.“.
 و كان رحمه الله تعالى شديد الحزم في أمور دينه مسارعا لاغتنام الخير بجد واجتهاد ، وهو و إن كان ضريرا فإنه كان يرى بعين الفؤاد ، وهو الذي سمع بتعزية الأرواح بعضهم بعضا في سيدنا رضي الله عنه و ذلك أنه كان يصلي الصبح ببعض المساجد القريبة من داره فبينما هو ذاهب إليه في طريقه إذ سمعهم يعزي بعضهم بعضا في الشيخ رضي الله عنه

.
قال:” … ذهبت لدار سيدنا رضي الله عنه فوجدت روحه الشريفة قد خرجت في تلك الساعة.”. و كان يقول سمعت سيدنا رضي الله عنه يقول : ” من اطلعتم عليه أنه حامل لتبغة بأنواعها وهو في الوظيفة فأخرجوه منها. “.
و أخبر الولي الصالح سيدي العربي بن السايح رضي الله عنه أن صاحب الترجمة قال له :” التقديم الذي عندي من قبل الشيخ مشروط فيه أن لا أعطي الورد لمن يستعمل هذه العفونات شما أو أكلا أو بخارا.” ، و حدث بذلك أيضا المقدم سيدي الطيب السفياني رضي الله عنه ، و ذكر أنه رأى تقديم صاحب الترجمة و من جملة ما فيه :” و لا يعطى هذا الورد لمن يستعمل القاذورات شما أو أكلا و شربا، و ذلك كاستعمال العشبة الخبيثة الحشيشة والتبغ و الأفيون ، بل يعطى لشارب خمر و لا يعطى لهم ، لأن شارب الخمر ترجى توبته بخلاف هؤلاء فإنهم في الغالب لا يتوبون عن تعاطيها .”.
و بلغ عن الشيخ العلامة سيدي إبراهيم الرياحي رضي الله عنه أنه كان يمنع مريد الدخول في هذه الطريقة من استعمال ما ذكِرَ .
وقد بلغ أيضا من طريق آخر أن المقدم البركة الشريف سيدي موسى بن معزوز كان إذا علم بأحد معه تبغة يقوم بنفسه و يخرجه من صف الوظيفة .
 و كان سيدنا رضي الله عنه يقول :” التبغة حرام و الأصل في حرمتها قوله صلى الله عليه و سلم:” كل مفتر حرام .” وهي من المفترات .

و أخبر سيدي الحاج عبد الوهاب بن الأحمر رحمه الله أن مملوكا لسيدنا رضي الله عنه حصل له مرض شديد و لما احتضر صار يتكلم بكلام متهور و لسانه لا يطاوعه على النطق بالشهادة إذا لقنوها له فصار الإخوان يطلبون اللطف مما رأوه منه ، وقال بعضهم لبعض:” كيف يقع هذا بخديم سيدنا رضي الله عنه و سيدنا على قيد الحياة ؟” ثم أنهم اجتمعوا بسيدنا رضي الله عنه و أخبروه بالقضية فقال لهم رضي الله عنه :”سلوا زوجته عما كان يفعل” فقالت:” إنه كان كذا و كذا ووصفته بأوصاف حسنة من الديانة و الحزم في طاعة ربه غير أنه كان يستعمل تبغة.” ، فقال لهم سيدنا رضي الله عنه :” من استعمال هذه العشبة الخبيثة أصيب، فاذهبوا إليه و قولوا له يتوب إلى الله.  ” فلما ذهبوا إليه و قالوا له ذلك، تاب إلى الله تعالى و بمجرد توبته نطق بالشهادة و خرجت روحه رحمه الله تعالى.

و عليه فهي من الأمور التي لا ينبغي أن يغفل المقدمون على التنبيه عليها لمن وفقه الله تعالى من المريدين لكي يجتنبوها ، و كذلك كل مذموم شرعا أو عقلا أو عادة من خمر و دخان و حشيشة و أفيون .

أنشر على شبكات التواصل الإجتماعي