السيد المدني الشرايبي

أنشر على شبكات التواصل الإجتماعي

و منهم ذو الفتح المبين و الدين المتين و الكشف الصريح و الفضل الصحيح أبو السعادة السيد المدني الشرايبي، هذا السيد من أفاضل أصحاب سيدنا رضي الله عنه و كان مفتوحا عليه في هذه الطريقة و قد حدثني سيدي و مولاي أحمد العبدلاوي رضي الله عنه أنه اجتمع به و رأى من كرماته ما يبهر العقول و هو الذي قال له في أول سفره من عين ماضي لابد أن تستوطن فاسا فكان الأمر كما قال له بعد أن كان لا ينوي سكناه في عمره.

و حدثني رضي الله عنه أيضا أنه حدثه بأن الشيخ رضي الله عنه لما أخبره بعض أصحابه بأن بعض أهل فاس الذين نفخ الشيطان في حناجيرهم و كانوا مسموع الكلمة أرادوا أن يمكروا به و يخرجوه من فاس و شكوا به إلى الحضرة السلطانية و تخوف عليه أصحابه حصل لسيدنا رضي الله عنه غيظ جلالي، و كان جالسا مع جماعة من أصحابه من جملتهم صاحب الترجمة فقام سيدنا رضي الله عنه من بينهم لما سمع ذلك و دجل لداره فلم يلبث إلا قليلا و خرج رضي الله عنه و قال لأصحابه الحاضرين سمعت من الحضرة أني لا تصل إليّ يد بسوء أبدا.

و سبب أخذه الطريقة عن سيدنا رضي الله عنه ما حدثني به سيدي و مولاي أحمد العبدلاوي رضي الله عنه أنه رأى كأن القيامة قد قامت و الناس في هول عظيم و إذا بشيوخ الطوائف يمرون فمنهم من نفى جميع من كان يتنسب إليه و طرده، و منهم من نفى بعضهم كالشيخ سيدي محمد بنعيسى فإنه طرد أصحاب المزامير و بقيت معه طائفة ثم إن صاحب الترجمة لما رأى ذلك النفت فرأى موضعا كالجبل و الناس يجتمعون فيه من كل فج و من كل جهة حتى سدى الأفق ثم طار بالناس المجتمعين عليه حتى مر على الصراط و هو يرى كلمح البصر فسأل عنه فقيل له هذا سيدي أحمد التجاني، فلما سمع ذلك جعل يده على صدره و قال هذا هو الشيخ الذي نأخذ طريقه فاستيقظ و هو يقول ذلك، فقام و ذهب إلى الشيخ رضي الله عنه و حكى له الرؤيا و أخذ عنه طريقته المحمدية و كان الشيخ رضي الله عنه يحبه و يثني عليه، و قد حدثني الفقيه العلامة السيد عبد السلام بناني أن عمه العلامة سيدي أحمد كلابني حدثه أن صاحب الترجمة كان عند سيدنا رضي الله عنه بمكانة عالية في المحبة ا ه

أنشر على شبكات التواصل الإجتماعي